غافلتني دمعه....هربت من بحر احزاني المكبوت....قتلت ابتسامة وجهي الكاذبة....و أيقظت جروح قلبي الساكنة....كنت أعيش فرحة وهميه في دوامة نسيان أبديه......
كنت انسى كي لا أتذكر...وهاهي دمعتي تذكرني كي لا أنسى...عادت لتدخلني في غيبوبة الماضي.....فلم يكن بوسعي الا ان اتجول في أروقة الذكريات... و أقلب دفاتر زمن بعيد مات......لطالما محوت أوراقه بمستقبلي الزائف....فجاءت دمعتي من ذاك الزمن لترسم كلماته جروحا أعمق على رقعة قلبي الضعيف.....
و بدأت المعاناه.......عندما أستوقفني ذلك البستان المنسي... ... قادني غروري يومها الى انكار وردتي الحمراء...كانت حجتي البلهاء ....ان كل ورود العالم ستذبل يوما"...و ها هي وردتي تعود من جديد....وقد ازدادت جمالاعذبا فريد ....تطير فراشات ملونة من عينيها وتخرج حمائم بيضاء من صدرها.....
أقتـــــــــــــلـــــــــــــي بعبيرك غروري......ليتها تقتلني أيضا....فأنا لاأستحق حياة" في عالمها الجميل....عالمها الذي لم يعرف غبار الزمن لمدنه طريق.....و لن تحتله أشواك حاضر بالأوهام غريق....عالمها الذي يشرق بنور الندى و ينام على أنغام احلامه الصافيه .....لايعرف خريف أو شتاء....فهو من ينشر بأبتسامته الربيع في السماء ....
ماذا فعلت بي يا غروري...أعميت قلبي بسوادك....و لم تجف دمعتي بعد من أعمالك....ما زالت تؤلمني....واقفة على حدود شفتي الجافه...تذكرها بأيامها الورديه.... وعذوبة قبلها المنسيه ...ياااه ماذا ستكون حجتي هذه المره لأعود......لأدخل مدينة أسوارها عاليه...بنيت بحجارة غروري وحججي الواهيه....
أقتليني..دمريني..عذبيني..
ثم سامحيني....
و عبدا" في بلاط قلبك أقبليني.... حارسا" على خزائن جمالك أكرميني....من أمطار الحزن بصدرك أحميني...
ثم أقتلني...فأنا ألهث لأموت شهيدا" في ليلة حب شاعرية صدقيني....
دمعتي ماذا فعلتي؟؟ أشكرك و أبكي؟؟ أو أقتلك و أمضي ??.... ...أفضل الرجوع...و لتدمن أيامي الدموع....فأنا سأموت سأموت....فارسا" في بستان وردتي الحمراء أو خائنا" مغرورا" في عالم لا يعرف الوفاء....... و لأكن ذاك الفارس.....