كانت ملاكا حين رايتها
وكانت الحياة لها عنوان
ورغما عني وقفت ارقبها
اتأمل كيف يكون الجمال انسان
ووجدت روحي تخرج مني
وترحل لبحر بلا شطاّن
وكانت شفتيك برحيلها
سفينة وشراع وربان
وعينيك مرادها وارضها ودربها
وفيها ستحيا بقية الزمان
يا للحياة حين سمعت صوتها
وادركت كيف يعزف الكروان
وكيف يكون الكلام غناءاً
بلا عزف بلا الحان
وحدك درب لا ارى منتهاه
ولا ارى فيه حدوداً للمكان
وشعري لن تكفيه حروف
في وصفك يُكتَب الف ديوان
ويومي الذى قضيته معك
لن ينساه القلب والوجدان
سأدعو الله تجمعنا الليالي
مهما طال العمر او قصُرَ الزمان
إني وعدتك ذات ليلة حبيبتي
ان اسخر لك الشعر والوتر
وان تكوني قبلة حياتي
مهما طال العمر او قصُر
ولكني اليوم احمل خيبتي
ويأسي من ذاتى والضجر
واتقدم اليك وخطوي يذبحني
فلقد ضاع والامل منى واندثر
انى ادركت – يامن رجوت
ان تكون حبيبتي- معنى الخطر
فلقد تصارحت مع روحي وحدثتنى
ان الافضل لمشاعري ان تنتحر
فانت اجمل من كل نساء الشعراء
وكلماتى البسيطة لن توقف السفر
وانى واهم ياصديقتي .. فبيننا
الف ميل والف حجر
أكيد اننى لن اغير الكون
ولن اهزم حضرة القدر
وانى مفقود فى عالمك ولكن
هل للورد الا يشتاق للمطر
إني علمت الف الف امرأة
كيف يكون كبرياء الرجولة و الضجر
وجعلتهن خواتماً فى يدي الايام
وكنت دائماً بارضهن انتصر
وكما قيل .. إن الايام دول ..
سأبقى بلا حيلة مع الشعر والوتر
قد تقولين إذا قرأت شعري
انى مجنون اريد الانتحار
وانى عندما سبحت فيك
صرت خائناً لست اهلا للإبحار
وقد تقولين عني كلاماً جارحاً
فقولى كما تشائين والعني الاقدار
واقطعى غابات دربي و ارحلي
واتركيني عاريا مكشوف الاسرار
وقد تشفقين على حالي
وتسوقين علي كلمات اعتذار
إني ادعوك يامن رجوت
ان تكوني حبيبتي للانتظار
وألا تصدري علي الحكم بالنفي
والرحيل سريعا في اول قطار
واسمعيني ولو كرهاً ....
واقرأى بتأني تلك الاشعار
إني عشت ملكاً بلا منافس
وقلاعي وحصونى عالية الاسوار
كنت اظن اني اقوى من الموج
او البراكين او فيض الاعصار
وأني اعتى من كل جبال الدنيا
واعمق من البحار
وانه بمشيأتي بعد الإله
تتساقط النجوم و نجمي لا ينهار
وأني اصوغ الشعر مغمض العينين
لتغنيه البلابل وترقص عليه الازهار
ورأيتك .... واجتاحت مدني نيران
وتحول دربي رماداً ودمار
تكسرت الاسوار.. صرت وحيداً
وأمام عينيك اسدل الستار
وانتهت اسطورة مجدي
ودُفِنَت فى أبعد البحار
وصرتي ملكة عمري.. دون اذني
دون علمي و دون انتظار
فكيف تحاسبين طفلا بشئٍ
لم يكن له فيه يد او قرار
واني أدرك خطأي صدقاً
وسأرحل عنك حتما فى اول قطار
و كل ما ارجوه ليس سوى
ان تذكريني بالحب وبالاشعار
وان اكون فى دفترك ذكرى
جميلة .. بريئة.. ومعها إعتذار